أضرار التطرف الحزبي والمذهبي والديني على الفرد والمجتمع
إن العالم اليوم يعاني أشد المعاناة من التطرف الحزبي والمذهبي والتعصب الديني الذي ضرب قوام الدول ودمرها وأضر بمصالح الشعوب كافة .
إن التطرف والغلو عدو للإنسانية جمعاء فالانسان المتطرف قد تخلى عن انسانيته قبل أن يتخلى عن دينه فليس هنالك دين يقر التطرف والتعصب أبداً ، إن للتطرف آثاراً سيئة على الفرد المتطرف نفسه قبل أن ينتقل ضرره الى مجتمعه ودولته وبيئته فالمتطرف يعيس عزلة نفسية وحسي. وينظر الى المجتمع الذي حوله من ثقب الإبرة الذي ألبس نفسه إياه ويسعى جاهدا لحصر المجتمع من حوله في ذلك الثقب لينظروا الامور بنظرته ويعيشوا حياتهم كما عيشته إن التطرف اليوم أصبح مأساة يعني قساوتها وشدتها العالم بأكمله حتى أن آثار التطرف بقيت منحوتة في أذهان الشعوب لسنوات طويلة إن على الإنسانية اليوم أن تواجه التطرف الحزبي والتعصب المذهبي بعقلانية أكثر حتى تستطيع أن تحدث أثرا ملموسا على الأرض إن الإصرار على اسلوب واحد في مواجهة التطرف الذي هو اسلوب القوة لا يدفع الا الى زيادة التطرف إن معالجة العوامل التي أدت الى نشوء التطرف هي الأجدى نفعا واكثر أثراً فالحل في اسلوب التعامل مع التطرف وأسبابه .