0 تصويتات
في تصنيف جمال وصحة بواسطة (454ألف نقاط)
حدوتة للاطفال.. الشعب الندل.....مع المعارضين الابطال

كان يا ما كان في سالف الزمان.... و في احد البلدان التي يعف عن ذكرها اللسان..... . .كنت اعرف رجلا صالحا معارضا لسياسة بلده و لكن للاسف كان فى حياته الاجتماعية و الاسرية له خصوم كثيرة... فذاك طامع في شقته لوجود خلل بالعقد و ذاك طامع فى زوجته الشديدة الجمال لانه يعشقها و لا يتجرا ان يقترب منها لجسارة الرجل الصالح... الخ... الخ... صور كثيرة جدا من الخصومات بسبب المال و الجمال و الجميع لا يتجرا ان يقترب من هذا الرجل الصالح لانه قوى و يبطش بطشا شديدا بمن يقترب منه و لكنه كان دائما على حق لكن لجا خصومه الى حيلة خبيثة للنيل منه و الخلاص منه عرفها الرجل مؤخرا فكلما اختصم احد من هذه الثعالب معه فكان يوغر صدر الشرطة عليه باى بلاغ كاذب او باي رشوة لمن يكتبون التقارير فعاش صاحبنا ثلاثين سنة في جحيم لا يطاق مع شرطة بلده... و تم اعتقاله عدة سنوات ظلما و جورا و فوق الاعتقال ايضا فقد كان يتم استدعاؤه كل شهر، و اما كل سنة فكان يتم تفتيش بيته باي تلكيكة لا يفهمها اخونا البطل ..

و اخيرا اخذ. هذا الرجل الصالح قراره النهائى بالتصالح مع السلطة و ليس الاستسلام لها... اي انه باختصار ذهب اليهم ووعدهم بانه لن يكون معارضا لهم مرة اخرى لانه تعب و لكنه كذلك لن يؤيدهم... و لن يكون عميلا لهم ....

و وافقت السلطة بعد ان شفع له بعض الاقارب من ذوي النفوذ و السلطان...

و بدات احوال الرجل الصالح تتحسن .

و كان قد كبر و رقت عظامه. و بدا يفهم من داخل السلطة نفسها لماذا كانت تضطهده طيلة ثلاثين سنة لان معارضته كانت من النوع السلمي و هنا اكتشف الرجل حجم المصيبة

فزوجته الحبيبة التى كان يستميت فى الدفاع عنها كانت تبلغ عنه فى سرية شديدة لانه فكر في زيجة ثانية فقط.... اي بمجرد ان تدللت عليه و ابت ان تعطيه حقه فهددها بانه سيتزوج من اخرى ان لم تعطيه حقه فاجازت لنفسها ان تتامر عليه مع سلطة بلاده لتمنعه من الزيجة الثانية

رغم ان الفاج.. رة لو تواضعت و لم تتكبر عليه لما فكر في الزواج من اخرى

و اما احد اخوته فكانت له من الندالة نصيب هو الاخر فقد كان على خصومة مع اخونا البطل في الميراث فكان يبلغ عن شقيقه

و اولاد عمه المختلفين معه فى الميراث كذلك كانوا يبلغون عنه

و بعض جيرانه المقربين جدا كانوا اذا اختصموا معه يبلغون عنه

بل و بعض المعارضين كانوا على صنفين فصنف كان عميلا للامن يبلغ عنه بارادته

و صنف اخر كان يعترف تحت التعذيب و لكنه كان يترك صاحبنا على عماه اي لا يعترف لصديقه بانه اعترف عليه بما يكدر عيشه و يتسبب في سجنه مخافة ان يلومه صاحبه و ان كان هذا الصنف اقلهم شرا لكن مصيبته انه بيخاف على سمعته فكيف يقال انه اعترف تحت التعذيب ان هذه منقصة تنقص من رجولته

لكن كان فى هذا اشد الضرر لصاحبنا الصالح

عاش صاحبنا ثلاثين سنة بين اعتقالات متكررة و استدعاءات كثيرة و اخيرا بعد ثلاثين سنة قال لي هذه الكلمة

يا محمد احنا شعب ندل

و عشان تعرف تعيش وسط شعب ندل اوعى يكون ليك نقطة ضعف مع السلطة لان اكثر الناس هيبلغوا عنك سرا و اوعى تفتكر ان الصورة الوحيدة للبلاغات بتتم داخل غرفة الباشا

لا

البلاغات بعضها بيتم داخل المقهى ففلان الممتليء بالغيظ منك يقعد مع المخبر الفلاني على القهوة او المقهى و يهمس في اذنه بانك فعلت كذا او كذا و المخبر بدوره بيوصل المعلومة

و فلان قريبك الممتلىء منك غيظا بيكلم اي ضابط صديقه عنك بانك خطير و انك و انك و فيك و فيك

و كل الناس دول فاهمين كويس ان المخبر اللى على القهوة

و جاره الضابط

و العميل السري

بيوصلوا المعلومة التى ستقلب حياتك راسا على عقب

و لكن اكثرهم وضوحا من يذهب الى قسم الشرطة سرا ليبلغ عنك

او يتصل بهذه الارقام التى تظهر على شاشة التليفزيون للابلاغ عن الارهابيين

او الاخوة الملتزمين الذين يتعذبون او لا يتعذبون و لكن يخافون من كتم المعلومة فيعترفون بها سواءا بالتعذيب او بلا تعذيب ثم يتركوك على عماك مخافة ان ينقص هذا من قدرهم

باختصار يا ابنى احنا شعب ندل

بنبلغ على بعض

و بنسحر لبعض

و بنوغر صدر الاغنياء اللى بيتصدقوا علينا على بعض

و بنروح للبنت الحلوة اللي عينينا عليها نقولها حاسبي عريسك شاذ جنسيا او حرامي او اي مصيبة عشان تكره اللى جاي يتقدملها و ناخدها منه بالكذب و الفهلوة

فاوعى يا محمد تعيش بطل و معارض للحكم وسط شعب، ندل يصقفلك فى وشك و يبلغ عنك فى السر

حياتك هتتدمر، يا ابني

و عشان كده انا روحت للسلطة برجلي و قلتلهم خلاص هاعيش في حالى و مش هعارضكم

لان الشعب ندل و يستاهل كل اللى بيحصل فيه و اكثر

الكاتب/ محمد ذهني

إجابتك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (454ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
حدوتة للاطفال.. الشعب الندل.....مع المعارضين الابطال

كان يا ما كان في سالف الزمان.... و في احد البلدان التي يعف عن ذكرها اللسان..... . .كنت اعرف رجلا صالحا معارضا لسياسة بلده و لكن للاسف كان فى حياته الاجتماعية و الاسرية له خصوم كثيرة... فذاك طامع في شقته لوجود خلل بالعقد و ذاك طامع فى زوجته الشديدة الجمال لانه يعشقها و لا يتجرا ان يقترب منها لجسارة الرجل الصالح... الخ... الخ... صور كثيرة جدا من الخصومات بسبب المال و الجمال و الجميع لا يتجرا ان يقترب من هذا الرجل الصالح لانه قوى و يبطش بطشا شديدا بمن يقترب منه و لكنه كان دائما على حق لكن لجا خصومه الى حيلة خبيثة للنيل منه و الخلاص منه عرفها الرجل مؤخرا فكلما اختصم احد من هذه الثعالب معه فكان يوغر صدر الشرطة عليه باى بلاغ كاذب او باي رشوة لمن يكتبون التقارير فعاش صاحبنا ثلاثين سنة في جحيم لا يطاق مع شرطة بلده... و تم اعتقاله عدة سنوات ظلما و جورا و فوق الاعتقال ايضا فقد كان يتم استدعاؤه كل شهر، و اما كل سنة فكان يتم تفتيش بيته باي تلكيكة لا يفهمها اخونا البطل ..

و اخيرا اخذ. هذا الرجل الصالح قراره النهائى بالتصالح مع السلطة و ليس الاستسلام لها... اي انه باختصار ذهب اليهم ووعدهم بانه لن يكون معارضا لهم مرة اخرى لانه تعب و لكنه كذلك لن يؤيدهم... و لن يكون عميلا لهم ....

و وافقت السلطة بعد ان شفع له بعض الاقارب من ذوي النفوذ و السلطان...

و بدات احوال الرجل الصالح تتحسن .

و كان قد كبر و رقت عظامه. و بدا يفهم من داخل السلطة نفسها لماذا كانت تضطهده طيلة ثلاثين سنة لان معارضته كانت من النوع السلمي و هنا اكتشف الرجل حجم المصيبة

فزوجته الحبيبة التى كان يستميت فى الدفاع عنها كانت تبلغ عنه فى سرية شديدة لانه فكر في زيجة ثانية فقط.... اي بمجرد ان تدللت عليه و ابت ان تعطيه حقه فهددها بانه سيتزوج من اخرى ان لم تعطيه حقه فاجازت لنفسها ان تتامر عليه مع سلطة بلاده لتمنعه من الزيجة الثانية

رغم ان الفاج.. رة لو تواضعت و لم تتكبر عليه لما فكر في الزواج من اخرى

و اما احد اخوته فكانت له من الندالة نصيب هو الاخر فقد كان على خصومة مع اخونا البطل في الميراث فكان يبلغ عن شقيقه

و اولاد عمه المختلفين معه فى الميراث كذلك كانوا يبلغون عنه

و بعض جيرانه المقربين جدا كانوا اذا اختصموا معه يبلغون عنه

بل و بعض المعارضين كانوا على صنفين فصنف كان عميلا للامن يبلغ عنه بارادته

و صنف اخر كان يعترف تحت التعذيب و لكنه كان يترك صاحبنا على عماه اي لا يعترف لصديقه بانه اعترف عليه بما يكدر عيشه و يتسبب في سجنه مخافة ان يلومه صاحبه و ان كان هذا الصنف اقلهم شرا لكن مصيبته انه بيخاف على سمعته فكيف يقال انه اعترف تحت التعذيب ان هذه منقصة تنقص من رجولته

لكن كان فى هذا اشد الضرر لصاحبنا الصالح

عاش صاحبنا ثلاثين سنة بين اعتقالات متكررة و استدعاءات كثيرة و اخيرا بعد ثلاثين سنة قال لي هذه الكلمة

يا محمد احنا شعب ندل

و عشان تعرف تعيش وسط شعب ندل اوعى يكون ليك نقطة ضعف مع السلطة لان اكثر الناس هيبلغوا عنك سرا و اوعى تفتكر ان الصورة الوحيدة للبلاغات بتتم داخل غرفة الباشا

لا

البلاغات بعضها بيتم داخل المقهى ففلان الممتليء بالغيظ منك يقعد مع المخبر الفلاني على القهوة او المقهى و يهمس في اذنه بانك فعلت كذا او كذا و المخبر بدوره بيوصل المعلومة

و فلان قريبك الممتلىء منك غيظا بيكلم اي ضابط صديقه عنك بانك خطير و انك و انك و فيك و فيك

و كل الناس دول فاهمين كويس ان المخبر اللى على القهوة

و جاره الضابط

و العميل السري

بيوصلوا المعلومة التى ستقلب حياتك راسا على عقب

و لكن اكثرهم وضوحا من يذهب الى قسم الشرطة سرا ليبلغ عنك

او يتصل بهذه الارقام التى تظهر على شاشة التليفزيون للابلاغ عن الارهابيين

او الاخوة الملتزمين الذين يتعذبون او لا يتعذبون و لكن يخافون من كتم المعلومة فيعترفون بها سواءا بالتعذيب او بلا تعذيب ثم يتركوك على عماك مخافة ان ينقص هذا من قدرهم

باختصار يا ابنى احنا شعب ندل

بنبلغ على بعض

و بنسحر لبعض

و بنوغر صدر الاغنياء اللى بيتصدقوا علينا على بعض

و بنروح للبنت الحلوة اللي عينينا عليها نقولها حاسبي عريسك شاذ جنسيا او حرامي او اي مصيبة عشان تكره اللى جاي يتقدملها و ناخدها منه بالكذب و الفهلوة

فاوعى يا محمد تعيش بطل و معارض للحكم وسط شعب، ندل يصقفلك فى وشك و يبلغ عنك فى السر

حياتك هتتدمر، يا ابني

و عشان كده انا روحت للسلطة برجلي و قلتلهم خلاص هاعيش في حالى و مش هعارضكم

لان الشعب ندل و يستاهل كل اللى بيحصل فيه و اكثر

اسئلة متعلقة

...