من هي العقلية المدبرة التي اوصلتنا الى هذا الحال كطلبة علم نبالغ جدا جدا فى الاهتمام بعلم الحديث و نعظم القران تعظيم نظري فقط
من هي العقلية المدبرة التي اوصلتنا الى هذا الحال كطلبة علم نبالغ جدا جدا فى الاهتمام بعلم الحديث و نعظم القران تعظيم نظري فقط و هجرنا تدبره و هجرنا العمل به.... بينما اصبح من الناحية العملية علم الحديث كانه هو المصدر الاول لمنهج حياتنا و ليس القران هو المصدر الاول
الا كلام نظري فقط يناقضه الواقع ؟؟
اتوجه بهذا السؤال لاهل الاختصاص الكبار و ليس الهواة او المثقفين العاديين..
و اليك اخي القاريء بعض التفاصيل حول سؤالي الذي افتتحت به هذا المقال
باختصار .... كل الامة متفقة ان القران اعظم كتاب تقدسه الامة الاسلامية.... لكن هذا الكلام نظري عند الكثير من ابناء الامة و خاصة بعض طلبة العلم و ساقول لكم كيف
اذا احببنا ان نفسر الكثير من ايات القران فيشترط بعض طلبة العلم ان يكون الحديث الذي نفسر به الاية حديث صحيح و هذه اول عقبة ستحرمنا من فهم الكثير من الايات لان احاديث كثيرة وردت فى تفسير ايات كثيرة سندها ضعيف و لا يعترف بها بعض طلبة العلم و هذه هى النقطة الاولي او العقبة الاولى...
ثانيا... اذا لم يوجد حديث صحيح نفسر به الاية فاننا سنلجا لاقوال الصحابة و خاصة علماء الصحابة و هنا سيعترض علينا بعض طلبة العلم بنفس الاعتراض الاول و هو اين السند الذي يثبت لنا ان ابن عباس او غيره فعلا فسر الاية بهذا التفسير بل اننى حينما سالت طالب علم كبير عن بعض الايات التي نزلت فى كبار المشركين قبل اسلامهم و قلت له ان الطبري يقول ان بعض هذه الايات نزلت في ابي سفيان فقال لي ان الدكتور بشار عواد حقق تفسير الطبرى و اثبت ان معظم ما فسر به الطبرى تفسيره يستند الى روايات لا يثبت سندها للصحابي الفلاني او للتابعي الفلاني و هذه عقبة ثانية عند بعض طلبة العلم ...
العقبة الثالثة بمرور الزمن اصبح الحديث النبوى عند الكثير من ابناء الامة هو الذي عليه تاسيس الحكم الشرعي و ليس الاية ... الا انني اشعر ان الاية يتم الاستئناس بها فقط؟؟؟
رغم ان المفترض انه لا يوجد تعارض بين الاية و بين الحديث؟؟؟؟
باختصار القران اصبح اكثر ابناء الامة يعظمونه نظريا فقط لكن التعظيم الحقيقي اصبح لحديث النبي صلى الله عليه وسلم لانه هو الذي يتم تطبيقه فى الواقع؟؟؟
فاين ذهب التفسير الحقيقي للقران!؟؟
ثانيا اتمنى اى اخ يتوهم اننى اكفر بالسنة ان يكف لسانه لاننى لم اقل هذا مطلقا بل اننى اوجب العمل بالسنة ولكنها تاتى فى المرتبة الثانية بعد القران... و انا على مبدئى بصحة معظم كتب الحديث الستة ووجوب العمل بما فيها لكنني اسال كيف وصلت الامة من الناحية العملية الى رفع علم الحديث فوق القران بدون قصد و ان لم تصدقنى فانظر الى مادة علم الحديث و الى حجم الكتب التى كتبت فيها ستجدها الاف الكتب الضخمة
و انظر الى مادة التفسير اقصد تفسير القران فستجد ان كتب تفسير القران عددها قليل جدا بالنسبة لكتب الحديث
واما النقطة الاهم فهي اننا كلما احببنا ان نفسر بعض الايات و ان نعرف سبب نزولها و لماذا انزلت فاننا سنجد من يحتج علينا بان الأحاديث التي نفسر بها هذه الايات احاديث ضعيفة السند لا يصح سندها الى النبي صلى الله عليه وسلم اولا
او لا يصح سندها الى الصحابي ثانيا
او لا يصح سندها الى التابعي ثالثا
فهل إبقاء القران هكذا بلا روايات صحيحة تصح نسبتها الى النبي صلى الله عليه وسلم او الى الصحابة وراؤه مؤامرة تاريخية لم نكتشفها بعد؟؟؟؟
و كيف اصبح معظم علماء الامة شغلهم الشاغل علم الحديث بينما انصرفنا رويدا رويدا عن القران و تدبر القران و العمل بالقران ؟؟؟؟
الكاتب محمد ذهني