يا ابن آدم إنما أنت أيام
(يا ابن آدم إنما أنت أيام إذا ذهب يوم ذهب بعضك ) تمضي السنون والأشهر والليالي والأيام ويبقى حالنا كما هو دون تغيير .
ألا يستحق أن نحزن على أنفسنا لذلك ، ألا يستحق هذا الوضع أن نفيق من سكرتنا في هذه الحياة لنقوم بكل عمل جدير بنهوضنا في هذه الحياة ، يجب أن نعيد تفكيرنا وأن نعيد صياغة عقولنا على المبادرة والإنجاز قبل أن ننتهي وتذهب أيامنا أدراج الرياح حينها لا ينفع الندم وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال ( اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وحياتك قبل موتك وصحتك قبل مرضك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك ) متى سنهتم بمستقبلنا بجدية متى سنخرج من التفكير ببطوننا الى التفكير بعقولنا ، متى ستنتهي هذه المأساة التي يعيشها العالم بأسره ، إن مستقبل العالم مرهون بتفكير جدي من أبنائه في حل مشكلاته واستغلال قدراته وتوجيه طاقاته حتى نستطيع الخروج من قمقم الجمود الفكري والحضاري.