من هو طالب العبد المحسن منفذ عملية الدهس في ألمانيا
ولد طالب العبدالمحسن في مدينة الأحساء بالمملكة العربية السعودية عام 1975. أكمل دراسته الجامعية في السعودية، حيث حصل على شهادة الدكتوراه في الطب. في عام 2006، قرر الانتقال إلى ألمانيا لاستكمال دراسته والعمل هناك، حيث استقر وبدأ مسيرته المهنية كطبيب.
التحول الفكري وإعلان الإلحاد
في عام 2016، أعلن العبدالمحسن عن تركه للإسلام واعتناقه الإلحاد، مما أثار جدلاً واسعًا في المجتمعات العربية، خاصة السعودية. هذا الإعلان لم يكن مجرد تصريح، بل تبعه نشاط مكثف على منصات التواصل الاجتماعي، حيث بدأ في انتقاد القيود الدينية والاجتماعية في بلاده، داعيًا إلى الحريات الفردية والانفتاح.
استخدم العبدالمحسن منصات التواصل الاجتماعي للترويج لأفكاره، حيث كان يشجع الشباب والشابات من دول الخليج على الهجرة وطلب اللجوء في الدول الغربية، منتقدًا القيود المفروضة في مجتمعاتهم. هذا النشاط جعله شخصية مؤثرة ومثيرة للجدل في الوقت نفسه، حيث لاقى تأييدًا من البعض وانتقادات لاذعة من آخرين.
الجدل حول علاقته بريما العمانية
في عام 2017، انتشرت أخبار عن انتحار الناشطة العمانية ريما في لندن. أشارت تقارير إلى أنها كانت على علاقة بالعبدالمحسن، وأنه شجعها على الهروب من بلادها وطلب اللجوء في الغرب. هذه الحادثة زادت من حدة الانتقادات الموجهة إليه، حيث اتهمه البعض بالتغرير بالشباب والشابات ودفعهم لاتخاذ قرارات مصيرية دون مراعاة العواقب.
اتهامات بالتورط في حادثة دهس في ألمانيا
في عام 2024، تداولت مواقع إخبارية أنباءً عن تورط العبدالمحسن في حادثة دهس في ألمانيا. أشارت التقارير إلى أنه مطلوب أمنيًا في السعودية، وأن السلطات الألمانية رفضت تسليمه. هذه الأنباء أثارت تعليقات واسعة، بما في ذلك من شخصيات بارزة مثل إيلون ماسك.
ردود الفعل في المجتمع السعودي
تباينت ردود الفعل تجاه العبدالمحسن في المجتمع السعودي. بينما يراه البعض مدافعًا عن الحريات الفردية وناقدًا للقيود الاجتماعية، يعتبره آخرون مهددًا للنظام الاجتماعي والديني، واصفين إياه بالعميل والخائن لدينه ووطنه. هذا الانقسام يعكس التحديات التي تواجه المجتمعات العربية في التعامل مع قضايا الحرية الشخصية والتغيير الاجتماعي.
