0 تصويتات
في تصنيف التعليم بواسطة (454ألف نقاط)
الآثار السيئة على الدعوة الى الله بسبب الدعاة المزيفون فرق عظيم بين تقييمنا للعالم و للمجاهد فى ظاهره و بين حقيقة هذا الانسان عند الله ..... و كما ان للاحداث ظاهرا وباطنا فكذلك اكثر الخلق ظاهر هم شيء و حقيقتهم و باطنهم شيء إلا من رحم الله .

كلنا اذا صعدنا الى المنبر و جلسنا لانقاء درس علم فاننا نحمد الله باجمل الكلمات وافضل صيغ الحمد و كثيرا ما تظهر اننا نذوب حبا فى النبي صلى الله عليه وسلم بل وكثيرا ما تجهش بالبكاء على المنبر أو امام كاميرات الفضائيات فإذا خلونا بانفسنا لم نجد هذا الخشوع الذى ملا قلوبنا امام الناس او امام الكاميرات و الفضائيات ثم بعد كل هذا البكاء والدموع اثناء الخطب و المواعظ التي ينتظرها الملايين أو تحقق ملايين المشاهدات على مواقع الانترنت اذا دخلنا معترك الفتنة والاختبار و راينا الموت قد حضر بشحمه و لحمه تبين لنا ان اكثرنا كذابون و ان كل هذه الهالة الضخمة من صيغ الحمد والثناء وادعائنا حب النبي صلى الله عليه و سلم أكثر من انفسنا ما هي الا اكاذيب تنكشف حقائقها عند الصدام الحقيقي و ليس الصدام المزيف

( بل لقد وصل الأمر ببعضهم الى ان يصرح بهذه العبارة على المنابر بطريقة مبالغ فيها فداك أبي و امي يا رسول الله او بابی و امي هو صلى الله عليه وسلم وللاسف حين كان نمط حياة هؤلاء الدعاة مغايرا تماما لهذه العبارة فقد تسببوا في فتنة الطبقة المثقفة و التي ازدادت تمسكا يعلمانيتها و تسببوا في فتنة الكثير من العوام و ليس في دعوتهم )

اذن كان ادعاء اكثرنا ان لم يكن كلنا لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من انفسنا ما هي الا تقاليد موروثة عن مشايخنا الذين ورثوها عن مشايخهم و عن مجتمع الف التقاليد اكثر مما الف و احب حقيقة دين الله المنزل على رسوله صلى الله عليه و سلم

كانت كلمة ( كان ) او اداة ( كان ) من اجمل الكلمات التي تترامى إلى مسامعي و خاصة حينما تكون

( كان ) خاصة بالنبي صلى الله عليه و سلم و بصحابته الكرام ..

لكن فجاة انتبهت لشيء فى منتهى الخطورة و هو ان أكثر من القوا استخدام كان في كتاباتهم أو خطبهم او

مواعظهم او نصائحهم يستخدمونها لانها صارت فقط من مستلزمات الخطبة او اخراج المصنف العلمي او الدرس العلني او السرى أو حتى إنشاء التنظيم الجهادي على افضل صورة

محافظة على التقاليد التي يكررها الجميع و كانه من غير المهم ان يستفيد القارىء أو طالب العلم او

حتى المنضم للتنظيم الجهادي فالمهم اولا واخيرا هي التركية و المهم ان تتبنى معتقدا يرضى طلبة العلم

و برضى المجاهدين وحملة السلاح أو هيئة كبار العلماء.

...... الى اين كانت عينك موجهة و انت تدعو او

تكتب او تلقى موعظة او حتى تحمل سلاحك إلى اراء الجماهير و المشايخ وطلبة العلم و المجاهدين ام الى

السماء فقط : إن الانسان المؤمن ينطلق من خلال ما يقرأ و يسمع من دروس ليبنى مملكته الخاصة التي يعبد الله فيها و يامن على نفسه و دینه و يسعى للتمكين في الارض

فالمهم هو الله وحده لا شريك له و رضاه عنك و ليس المهم ان يزكى الكتاب مجموعة من العلماء و المشايخ وضعوا قواعد اشهرها عدم الخروج عن فهم السلف و عن ما قاله السلف ... حتى جعلوا مصطلح السلفية تعبيرا مطاطا فهناك سلقية ثائرة تحمل السلاح لتهدم النظام العالمي حتى ولو كان الذي سيحارب هذا النظام العالمي شخصا واحدا يحمل سكين ويطعن عدة اشخاص مدنيون لا يعرفهم ولا يعرفونه فقط لانهم ينتمون

إلى دولة محاربة للاسلام وهذا هو السلفى الجهادى أو الذئب المنفرد ( راجع موضوع الذئاب المنفردة على شبكة الانترنت ) و هناك السلفية التي ترأسها هيئة كبار العلماء التابعة لآل سعود و اشهر مشایخها بن باز رحمه الله و بن عثيمين و غيرهم و هناك سلفية مصر التي من اشهر علمائها محمد بن عبد المقصود و فوزی السعید شیخی رحمه الله الذى لم احب احدا مثله و لم استفد من عالم مثلما استفدت منه رحمه الله و هناك سلفية ياسر برهامى و من شابهه من قادة حزب النور واظن هؤلاء تابعون للسلفية المدخلية التي تشر عن للحكام العرب بطشهم بای صوت حر ينادى بالاصلاح و هناك السلفية الجهادية و التي بعض مراجعها الفكرية و الاعتقادية الاساسية فكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب و احفاده و خاصة الدولة السعودية الأولى حليفة الانجليز ضد الدولة العثمانية و من هذا التيار السلفي الجهادى ( جانب كبير تنظيم الجهاد المصري الذي ذاب اكثره في تنظيم القاعدة وتنظيم القاعدة نفسه و كذلك تنظيم الدولة الاسلامية وولاية سيناء و ربما إلى هذه السلفية الجهادية تنتمى بعض التيارات التكفيرية التي تزعم انها هي السلفية الحق کابي عبيدة الجزائري و احمد الحازمي اللذان يكفران أكثر التيارات الجهادية الأخرى و ربما إلى هذه السلفية ينتمي الدكتور سيد امام الذي كان القوى امراء جماعة الجهاد لفترة طويلة و له مصنفات شديدة الاهمية الحقة

تعتبر من اهم مراجع بعض الحركات الجهادية ككتابه الجامع فى طلب العلم وكتابه العمدة في اعداد العدة و مثل ابو عبد الله المهاجر ايضا مصنف كتاب مسائل في فقه الجهاد و هو المعلم الحقيقي لابي مصعب الزرقاوي ....... و كل هذه التيارات تتحدث باسم السلف الصالح و انها هي السلفية الحقيقية او السلفية.

الكاتب / محمد ذهني

إجابتك

اسمك الذي سيظهر (اختياري):
نحن نحرص على خصوصيتك: هذا العنوان البريدي لن يتم استخدامه لغير إرسال التنبيهات.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (454ألف نقاط)
 
أفضل إجابة
الآثار السيئة على الدعوة الى الله بسبب الدعاة المزيفون

اسئلة متعلقة

...