لماذا تركت الكتابة و التوضيح عن بعض اهم قواعد علم تفسير الاحداث و ماهي هذه الجوانب التي لم اتمكن من الكتابة عنها
من اهم قواعد علم تفسير الاحداث التي لم استطع الكتابة فها او عنها هي قاعدة اهمية متابعة الأحداث اليومية دون الاستغراق فيا حتى لا تأخذك دوامة الغرق في التفاصيل الغير مهمة وتشغلك عن ما هو اهم فأحيانا ترك متابعة الاحداث اليومية يضر طالب علم تفسير الاحداث واحيانا الاستغراق فيا يضر لانه سيشغله عن ما هو اخطر و اعظم
مثل من يغرق في التاريخ القديم وتفاصيله فينبني على غرفه في التفاصيل التاريخية
القديمة ان يجهل الواقع المعاصر تماما ويظن ان ما تعلمه من التاريخ القديم سيتكرر بنفس الصورة وبنفس النتائج وهذا خطأ عظيم يقع فيه بعض كبار المؤرخين المعاصرين
و سر اهمية متابعة الأحداث اليومية هي انها تنمى عند طالب علم تفسير الاحداث ملكة ترقب السقطات او التسريبات الاعلامية الغير مقصودة من بعض الانظمة الحاكمة والتى سريعا ما تتداركها الانظمة بطرق مختلفة تحظر النشر في هذه المسالة مرة اخرى او تكذيب المعلومة و السخرية الشديدة منها أو سجن الصحفي الذي سرب الخبر بل احيانا يتم اغتيال الصحفى او مصدر الخبر إما لاسكاته إلى الأبد قبل ان يتحدث عن ما وصله من معلومات مع اى شخص يفضحهم بتلك المعلومات او حتى يكون عبرة لغيره من الصحفيين ( راجع ما حدث مع الصحفى المصرى رضا هلال كمثال و لا زلت اجهل الأسباب الحقيقية التي ادت الى قتل جمال خاشحلي
و اذابته بحمض الأسيد ) .
المهم ان متابعة الاحداث اليومية في كل المجالات وخاصة الاحداث السياسية والعسكرية واخر الاحداث العلمية و احدث الاكتشافات والاختراعات وكذلك أحدث المواضيع التي تدور عن الجرائم الجنائية فمتابعة هذه الاخبار اليومية بالذات سينمى عند طالب علم تفسير الاحداث ملكة تفسير الأحداث على حقيقتها بصورة تقترب جدا من الحقيقة و سينمى عنده كذلك ملكة الاستنباط والتوقع وقوة الحاسة الاستشرافية بما قد يحدث مستقبلا على سبيل التخمين و الترجيح الذي غالبا ما سيكون قريبا جدا من الحقيقة في كثير من
الاحيان و لكن هذه القاعدة وجدت التى حتى اكتبها بطريقة مفهومة ومختصرة وميسرة ساقوم بفرد الجرائد على ارض الغرفة واقل استرجع اكثر ما مر بي من اخبار واحداث يومية و خاصة من الجرائد على مدار ثماني سنوات اى منذ ثورة يناير ۲۰۱۱ و بدء ثورات الربيع العربي وحتى يومنا هذا و هذا الأمر سياخذ هذا منى وقتا طويلا جدا لان السقطات الاعلامية في تلك الفترة بالذات كانت كثيرة جدا و هذه الفترة مليئة.
بالاخبار السياسية الخطيرة و نفس الشيء بالنسبة للاخبار الجنائية والاجتماعية كذلك وهذه الاحداث لها ما يشبه المفاتيح فلربما احداث تبدو في ظاهرها احداثا عادية كبعض المشاجرات و عمليات السطو و بعض الاحداث الجنسية كالتحرش والاغتصاب بميدان التحرير .........
لكن حين تضع هذه الاحداث البسيطة بجوار احداثا اخري عالمية او سياسية وعسكرية تخرج باستنباطات و مفاهيم جديدة فى منتهى الخطورة والاهمية حول الجانب القدرى في علم تفسير الاحداث
) علم القضاء و القدر ) و لربما يفتح الله لك اثناء هذه التأملات من العلوم الاجتماعية والقدرة على التحليل و الاستنباط ما لم يفتحه لبعض من تعتبرهم علماء و لكن كما قلت وجدت ان هذه القاعدة وحدها قد تستغرق منى بحث و دراسة لا تقل عن عاما كاملا للخصها واتفكر فى اهم نقطة و هى الحكمة الربانية من هذه الأحداث ثم التفسير القدرى لهذه الأحداث ثم ترابط هذه الاحداث المتناثرة والتي غالبا لا يربط بينها أي رابط في الظاهر و هو ما يعرف علميا بظاهرة تاثير الفراشة
ايضا اى شيء عن قاعدة الاحتمال في تفسير الاحداث و اقصد بالاحتمال انه احيانا ما تكون وجهة يعتبرها البعض نظرية شاذة الا انها في بعض الاحيان تكون هي النظرية الصحيحة
و لكن يتم التعتيم عليها والسخرية منها و التقليل من شأن من يعتقد في صحة هذه النظريات و اتهامه
بالسفه و رغم شدة اهمية هذه القاعدة في علم تفسير الاحداث الا اننى لم اكتب فيها أي شيء لانها ستحتاج الى تركيز شديد و الظروف المحيطة بي لا تساعدني على مثل هذا التركيز و حتى اضرب مثالا واحدا سريعا عن نظرية الاحتمال اذكر هذا المثال البسيط و السريع عن الاراء الثلاثة
المنتشرة اليوم في الأوساط العلمية حول الشكل الحقيقي لكوكب الأرض النظرية الأولى و هى النظرية الرسمية التى تقول ان الأرض كروية و أنها صلبة من الداخل وانها تحتوى على بعض السوائل المنصهرة في جوفها و انه لا يوجد اى تجاويف في باطن الارض العميق جدا تسمح
بحياة الانسان
