أثر التطور التكنولوجي على الأطفال والمراهقين
إن الملاحظ للسرعة التي تتقدم بها التكنولوجيا وتتطور كل يوم خلال العقد الماضي يصاب بالذهول ، إذ أنه يدرك تماما أن نتائج هذا التقدم والتطور مذهلة للغاية ، لقد أصبحنا أمام جيل نستطيع أن نصفه ( بالجيل المبرمج ) لقد أصبحت التكنولوجيا ووسائل الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي بكل انواعها من الفيس بوك والتويتر والتليجرام والتيك توك والواتس آب وغيرها من المواقع هي الموجه الأبرز لسلوك الجيل الناشئ ، وخاصة في غياب دور الوالدين والمدرسة عن المشهد ، إن تأثير هذه الوسائل التي لا يمكن التحكم فيها او كبح جماحها أصبح أمراً مرعباً على مستقبل الأجيال القادمة ، ولقد أصبحنا نعاني من الكثير من المشكلات التي كان منشأها الأول التطور المذهل للتكنولوجيا ومواقع التواصل ، اصبحنا نرى نتائج التجنيد الالكتروني لداعش وكثير من المنظمات الارهابية على واقعنا ، لقد أصبحت مواقع التواصل هي المربي والموجه الوحيد لأبنائنا ، وقد أصبحت عقولهم مبرمجة على ما أنتجته لهم مواقع التواصل التي يستخدمونها ، نستطيع القول إن الأجيال القادمة على حافة الإنهيار فسيظهر الانحلال الاخلاقي والتفكك الأسري والأفكار المنحرفة والسلوك العدائي ،
إن هذا الوضع الذي نتابعه بصمت رهيب سنعاني منه غداً أشد الأمرّين ، نحن بحاجة الى وقفة لإنتشال الجيل الناشئ من هذا المستنقع الذي يسطو عليهم يوماً بعد يوم
يجب أن ننشئ لهم بديلاً لصياغة أفكارهم وتهذيب سلوكهم وإلا فإنها والله لكارثة ما بعدها من كارثة .......