هام جدا و خطير ... بل خطير فوق العادة
عندك مشكلة مادية خطيرة ؟ ..... اذن حلها باذن الله في اليقين .... عندك مرض لا يرجى منه الشفاء ؟ ..... اذن ستشفى منه باذن الله ثم باليقين او ستتعايش معه كصديق ودود باليقين فاليقين هو الذي سيصنع لك الخوارق و المعجزات و هو ركن ركين و حجر الاساس في علم صناعة الحدث و فرق بين علم صناعة الحدث و علم تفسير الحدث .
لكن المهم الان ان تفهم و تتيقن ان هذه الخوارق و المعجزات لن يجريها الله على يديك الا باليقين فمهما تعبدت و صمت النهار و قمت الليل و اليقين في قلبك ضعيف او مهتز فلن ترى تلك المعجزات و الخوارق فما هو اليقين ؟
و كيف نتعلمه و نطبقه و هل في القران و السنة و التاريخ ما يؤيد وجهة نظري ؟
اذن فلتركز في السطور القادمة لتفهم ولو شيئا يسيرا عن هذه القنبلة النووية و السلاح الفتاك المسماة باليقين و ساذكر لك مواقف عملية عن اليقين و لن اقوم باحصاء عن عدد المرات التي ذكر فيها اليقين في القران و اظل اشرحه لك لغة و شرعا لكن على الفور سننطلق لنفهمه بصورة عملية و سابدا الحديث عن اليقين بموقف سيدنا موسى عليه السلام حين ادركه فرعون و جنوده فقال المؤمنين الذين بصحبة موسي عليه السلام (إنا لمدركون ) ..... لان اليقين عندهم و في قلوبهم ضعيف !
فرد عليهم موسي عليه السلام بكل يقين ( كلا ان معى ربى سيهدين ) و لم يقل لعل ولا عسى بل قالها باليقين . و الحزم و العزم .. كلا ان معي ربي سيهدين .... الله يريدك كذلك صاحب يقين و عزم و قوة و ليس مهتزا و تقول لربما يحدث كذا او كذا .
... هل فهمت الان ما هو اليقين ام انك لا زلت تحتاج الى المزيد اذن فلتصبر و لتركز فيما هو ات ان لم يكفيك موقف سيدنا موسى الذى شق الله له البحر باليقين .
و ربما معظم مواقف الصديق رضى الله عنه تخبرنا ان اليقين هو الذى ميز الصديق عن كل صحابة النبي صلى الله عليه و سلم رغم ارتفاع ايمانياتهم .... تتعجب من كلامي .. طيب ساذكر لك مختصر قصة حروب الردة و سترى كيف صنع يقين ابا بكر فقط بالامة في هذا الموقف العصيب و الذى ساصدره بهذه العبارة الخالدة للصديق رضى الله عنه و التي عنوانها هو اليقين البحت ... و لا شيء سوى اليقين .. يقين رجلا واحدا انجا الله به امتنا من اسلام بلا زكاة ... فما هي تلك العبارة و لتركز فيها جيدا و دائما و ابدا مهما قالوا لك انها رواية ضعيفة فركز فيما تلاها من احداث فالاحداث التي تبعت هذه الرواية اصدق من رجال السند لو كان بها راو ضعيف او حتى راويين ضعيفين :
"والله لا أحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو أن الطير تخطفنا، والسباع من حول المدينة، ولو أن الكلاب جرت بأرجل أمهات المؤمنين لأجهزن جيش أسامة". فهذا ما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته .
و بقية الموضوع باختصار ان كلنا نعلم انه بمجرد موت النبي صلى الله عليه و سلم نجم النفاق و ظهرت الردة في جزيرة العرب و أشار بعض كبار الصحابة على أبي بكر بأن لا ينفذ بعث أسامة، و ان يظل هذا الجيش في المدينة ليحميها من المتربصين بها. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوصى بإنفاذه قبل وفاته، وجهز الجيش، وخرج الجيش على مشارف المدينة، وعلم الجيش بمرض الرسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يخرجوا، فكان أول قرار يأخذه في الخلافة، هو قرار إنفاذ بعث أسامة بن زيد، وكان صلى الله عليه وسلم قد أنفذ هذا البعث ليحارب الرومان في شمال الجزيرة العربية، وقبائل قضاعة الموجودة في شمال الجزيرة العربية، والجزيرة العربية كلها انقلبت، وكلها ارتدت عن دين الإسلام، وكلها تضع المدينة تحت المجهر و في هذا الموقف العصيب اعترض بعض كبار صحابة النبي صلى الله عليه و سلم على ان يخرج هذا الجيش .
و هنا واجه يقين الصديق موقف بقية الصحابة بهذه العبارة التي تمتلىء باليقين :
"والله لا أحل عقدة عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو أن الطير تخطفنا، والسباع من حول المدينة، ولو أن الكلاب جرت بأرجل أمهات المؤمنين لأجهزن جيش أسامة". فهذا ما أوصى به الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته، وبالفعل، يخرج جيش أسامة بن زيد، فتكلمه الصحابة في أمير الجيش، ويأتي له عمر بن الخطاب، ويقول: لو اتخذت أميرًا غير أسامة بن زيد. وكان سِنه يومئذ سبعة عشر عامًا، أو ثمان عشر عامًا، يطلب منه عمر أن يُنَصب أميرًا أكثر حكمة منه؛ لأن الأمر صعب، فيمسكه أبو بكر من لحيته ويهزه ويقول له: ثكلتك أمك يا ابن الخطاب، أمنع أميرًا أمّره رسول الله عن إمارة جيشه, وكان قد نشب خلاف في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على إمارة أسامة بن زيد، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أصر على ذلك، فإذا كان هذا الإصرار، فكيف يغيره أبو بكر الصديق؟! فأصر أن يكون أسامة بن زيد رضي الله عنه وأرضاه هو الأمير. ويخرج بعث أسامة بن زيد، والجزيرة العربية كلها متأججة في نار الردة، ويخرج البعث من المدينة،