من هو فاروق الشرع ويكيبيديا السيرة الذاتية؟
هو سياسي ودبلوماسي سوري بارز شغل عدة مناصب هامة في الحكومة السورية على مدى عدة عقود. وُلد في 10 كانون الثاني 1938 في مدينة درعا في سوريا، وبدأ مسيرته السياسية في فترةٍ حرجة في تاريخ البلاد، حيث كان جزءاً من العديد من الأحداث والتحولات الكبرى في سوريا.
نشأته وتعليمه
تخرج فاروق الشرع من كلية الحقوق في جامعة دمشق عام 1961. بعد التخرج، انخرط في العمل السياسي والحزبي، حيث انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي الذي كان له تأثير كبير في السياسة السورية خلال القرن العشرين. واصل الشرع دراسته الأكاديمية، حيث تلقى تدريبات في مجال الحقوق والعلوم السياسية، ما ساعده في بناء مسيرته المهنية في المجال السياسي.
المسيرة السياسية
كان الشرع أحد أبرز الشخصيات التي خدمت في الحكومة السورية طوال عدة عقود. وتدرج في العديد من المناصب المهمة في السلطة التنفيذية، وكان له دور محوري في السياسة الخارجية السورية وكذلك في السياسة الداخلية.
1. نائب رئيس الجمهورية: في عام 2000، تم تعيينه نائباً للرئيس السوري بشار الأسد بعد وفاة الرئيس حافظ الأسد. وظل في هذا المنصب حتى عام 2014. كان الشرع من أبرز الوجوه التي تمثل الحكومة السورية في الداخل والخارج.
2. وزير الخارجية: شغل الشرع منصب وزير الخارجية السوري من عام 1984 حتى 2006، وكان له دور بارز في السياسة الخارجية لسوريا. قاد العديد من الوفود السورية في الاجتماعات الدولية وساهم في وضع السياسة السورية تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
3. الموقف من الصراع السوري: في عام 2011، مع اندلاع الاحتجاجات الشعبية في سوريا، كان الشرع أحد الشخصيات البارزة التي تعاملت مع الأزمة. وعلى الرغم من كونه نائباً للرئيس، إلا أن موقفه من الصراع ظل محل تكهنات. وحدثت إشاعات بأنه كان على خلاف مع سياسة النظام تجاه الاحتجاجات، ولكنه لم يعلن عن أي موقف علني.
4. الانشقاق المحتمل: في عام 2012، ظهرت شائعات قوية عن احتمال انشقاقه عن النظام السوري بسبب مواقفه من العنف والقمع الذي استخدمه النظام ضد المتظاهرين. لكن الشرع بقي في منصبه ولم يعلن عن أي خطوات علنية تدل على انشقاقه، وهو ما جعل موقفه محيراً لكثير من المتابعين.
موقفه من السياسة الخارجية
تولى الشرع العديد من المهام السياسية على الساحة الدولية، حيث كان أحد القادة الذين ساهموا في تعزيز العلاقات السورية مع العديد من الدول العربية والأجنبية. قاد السياسة الخارجية السورية نحو التنسيق الوثيق مع إيران وحزب الله في لبنان، كما أظهر موقفاً معارضاً لسياسات الغرب وخاصة في قضايا مثل التدخل العسكري في العراق وفلسطين.
نهاية مسيرته
بعد سنوات طويلة في السلطة، بدأ ظهور فاروق الشرع أقل في الحياة السياسية في سوريا في العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين. على الرغم من أنه ظل نائباً للرئيس، فقد كان هناك تراجع ملحوظ في ظهوراته الإعلامية وحضوره في الاجتماعات الحكومية الهامة.
في عام 2014، أعلنت الحكومة السورية عن تولي مسؤوليات أخرى في الحكم، بينما تزايد الحديث عن انقسام داخلي بين القيادات في النظام السوري، الأمر الذي طرح تساؤلات حول ما إذا كان الشرع قد تم إبعاده تدريجياً من المشهد السياسي.
الخلاصة
فاروق الشرع هو شخصية بارزة في تاريخ سوريا الحديث، وهو واحد من القادة الذين ساهموا في السياسة السورية لعدة عقود. كانت مواقفه في الكثير من الأوقات محورية، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي. رغم صمته في بعض الأوقات حول الأزمة السورية، إلا أنه يبقى أحد الأسماء التي تركت بصمة في السياسة السورية الحديثة.
