من هو عبد الحليم خدام ويكيبيديا السيرة الذاتية؟
هو سياسي سوري بارز، وُلد في 15 مايو 1931 في مدينة بانياس الساحلية بسوريا. يُعتبر من أبرز الشخصيات التي لعبت دورًا كبيرًا في السياسة السورية خلال القرن العشرين، حيث شغل عدة مناصب حكومية هامة في عهد الرئيس حافظ الأسد وابنه بشار الأسد.
المسيرة السياسية:
وزير الخارجية (1970-2005): شغل خدام منصب وزير الخارجية لمدة 35 عامًا تقريبًا، مما جعله واحدًا من أبرز الوجوه الدبلوماسية في سوريا. كان له دور مؤثر في صياغة السياسة الخارجية السورية، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية مثل الصراع العربي الإسرائيلي، العلاقات مع لبنان، ودور سوريا في المنطقة.
نائب الرئيس (1984-2005): في عام 1984، عُين خدام نائبًا للرئيس السوري حافظ الأسد. وقد تولى هذا المنصب لفترة طويلة حتى استقالته في عام 2005 بعد وفاة حافظ الأسد.
علاقاته الإقليمية والدولية:
خلال فترة خدمته في الحكومة السورية، كان خدام من الشخصيات البارزة التي تنسق السياسة الخارجية السورية مع العديد من الدول، مثل لبنان والعراق وإيران. وكان معروفًا بعلاقاته القوية مع القيادات اللبنانية، خصوصًا في فترات الحرب الأهلية اللبنانية، حيث كانت سوريا تلعب دورًا كبيرًا في الشؤون اللبنانية. كما كان خدام في طليعة مفاوضات السلام مع إسرائيل في العديد من المناسبات.
استقالته واتهاماته:
في عام 2005، وبعد وفاة الرئيس حافظ الأسد وتولي بشار الأسد السلطة، استقال عبد الحليم خدام من منصبه كنائب للرئيس في خطوة مثيرة للجدل. وسبب الاستقالة كان مرتبطًا بالتغييرات التي شهدتها الحكومة السورية في عهد بشار الأسد وظهور بعض الخلافات الداخلية حول الطريقة التي تُدار بها شؤون البلاد.
في نفس العام، انتقد خدام النظام السوري علنًا، وأعلن عن نية إنشاء جبهة معارضة ضد الحكومة السورية. وقد اتهم النظام السوري بتورطه في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وهو الاتهام الذي شكل نقطة تحول في علاقات سوريا مع المجتمع الدولي.
انشقاقه واتهاماته للنظام:
بعد استقالته، لجأ عبد الحليم خدام إلى فرنسا، حيث أصبح من أبرز المعارضين لنظام بشار الأسد. في السنوات التالية، اتهم النظام السوري بتجاوزات كبيرة، بما في ذلك الفساد والتدخلات العسكرية في لبنان، وقال إنه كان على علم بالكثير من التفاصيل المتعلقة بالاغتيالات السياسية التي جرت في المنطقة.
مواقف وآراء:
خلال فترة وجوده في الحكومة، كان يُنظر إلى عبد الحليم خدام كأحد الشخصيات التي تقف إلى جانب النظام وتحافظ على استقرار الدولة. ومع ذلك، فقد أصبح اليوم يُنظر إليه في بعض الأوساط كمعارض بارز، حيث انتقد بشدة أسلوب الحكم في سوريا وخصوصًا قضايا الفساد وسوء الإدارة.
إجمالًا، يعتبر عبد الحليم خدام من الشخصيات التي أثرت في السياسة السورية بشكل عميق، سواء في فترة حكم حافظ الأسد أو بعد ذلك، حيث كان جزءًا من النظام الحاكم، ثم انقلب إلى معارض له بعد خلافات سياسية وأيديولوجية.