أسباب لجوء الشباب الى العالم الافتراضي بشكل مهول
لقد أصبح العالم الإفتراضي هو المتنفس الأبرز الذي يرتاده الشباب دون حدود أو حواجز بعد أن ضاق بهم الحال في واقعهم الحقيقي وذلك لأن الواقع الحقيقي الذي يعيشون فيه قد حرمهم من أبسط حقوقهم الإنسانية فضلاً عن حقوقهم الوظيفية والحقوق الأخرى لقد أصبح الشباب ينشدون طموحاتهم بالتعبير عنها في الواقع الإفتراضي ليملأوا ذلك الفراغ النفسي الذي أصابهم في واقعهم الحقيقي فلا تستغرب إن وجدت مثلا منشوراً على منصة الفيس بوك يعبر صاحبها عن أحلامه التي سيحققها يوما من الأيام فيقدم الاقتراحات والمشورات ويصدر القرارات دون ما يعترضه أحد لقد منح العالم الإفتراضي هؤلاء الأفراد من الحرية ما لم يمنحه واقعم الحقيقي والاجتماعي الذي يعيشون فيه ، لقد أصبح الشباب اليوم يعيشون في دولة أوسع من كل الدول ويتمتعون بصلاحيات ليس لها حدود انها الدولة الافتراضية ( عالم الانترنت) ولذلك ترى أن سلوك الشباب متأثر بما يعايشونه في عالمهم الآخر فترى هذا رومانسي وهذا مثقف وهذا مبدع وهذا مفكر في حين انه منيي في واقعه الحقيقي إن هذا الوضع بحاجة الى وقفة جادة وإيجاد حلول لإخراج الشباب من عزلتهم النفسية التي أقصتهم عن واقع حياتهم على أقل الفليل أن يستخدموا ما تعلموه من عالمهم الافتراضي في عالمهم الحقيقي